عامانِ ينتعلُ العذابُ فؤادي = عامانِ يعبث بالجفونِ سُهادي!
والدربُ يلهثُ باحثاً عن دربِهِ = والليل يسألُ فيه عن ميلادِ!
أطوي إلى الأوهامِ عذب مشاعري = وجنى عيونِ الشوق سفُّ رمادِ
عامانِ كان الحزنُ أنصعَ صفحةٍ = فيها ، وموّالُ المواجع حادِ
لم يشدُ فيها بالمسرةِ بلبلٌ = إلا طوتـْهُ حبائل ُ الصيادِ
عامانِ كانت في السحابِ مآملي = وفمي على متنِ الجنون ينادي
سافرتُ خلفَ الجرحِ أرسمُ لوحتي = وأخطُّ للأحلامِ وجهَ رشادِ
وأبثُّ من وهج الحنين مشاعلاً = لليلِ ، أروي كل قلبٍ صادِ
فرجعتُ صادي القلبَ من يروي دمي = لتشعَّ فيه مشاعلُ الأمجادِ
عامان كنتُ سفينةً محروقةً = ما ضمَّني في البحر قلبٌ هادِ!
كل الأيادي البيض ِ حين أضعتُني = في موجِ شوقي لم يعـُدنَ أيادي!
والدربُ أظلمَ في عيونِ مطامحي = ومنايَ كيف غدتْ عليَّ أعادي
ومسلسلُ الأملِ الكبير لِمَ انتهى = ببطولتي في السجنِ والأصفادِ؟!
سافرتُ عني باحثاً عني فهل = رد انطواء ُ العمرِ بينَ سعادِ
وطرقتُ أرصفة َ القلوبِ فلم أجدْ = قلبي ، وكانَ اليأسُ أوفرَ زادِ
وتلفتتْ روحي .. مللتُ تلفتي = والوهمُ من كل الشعابِ منادي
عامانِ !! مرَّ العمر من ثقبيهما = فكشفتُ وجهَ حواضرٍ وبوادِ
وقرأتُ ما خلفَ السطورِ وبان لي = وجهُ الحقائقِ عاريَ الأبعادِ
طفتُ القرونَ ومتُّ قبلَ ولادتي = وتقاسمتْ حرفي الجريحَ نوادِ
عامانِ كانا للجراح مدائناً = وأنا الـمُدى وضحية ُ الجلادِ
لم أدرِ !! هل آن الختامُ لرحلتي = آم آبَ بي سفـَري لكهفِ بعادِ
هل آن أن تلجَ الهناءة مهجتي = أم أُسرجتْ نحو الضياعِ جيادي
وأنا أنا ؟ أم لستُ في عيني أنا ؟ = لا شيء مما كنتُ أعرفُ بادِ!
قابلتـُني فجهلتُ وجهَ سعادتي = ورأيتُ أرضَ الحلمِ غير بلادي
حتامَ أتركـُني على شطِّ الهوى = والقلبُ رهنُ عواصفٍ وعوادي
قلَّبتُ تاريخَ الحنينِ فلاحَ لي = وجهُ المفاخرِ من سنا أجدادي
ورأيت ُبلقيسَ الجمالِ ترشُّني = بالعطرِ حين يهزُّها إنشادي
وبقلب مملكتي تراءى هدهدٌ = يلقي فيمحو النورُ وجهَ سوادِ
ولقيتـُني فيها فؤاداً مشرقاً = لم يكتحل بالغدرِ والأحقادِ
عامان يمحو الله دمع مواجعي = وتـُطِلُّ في وطنِ الهوى أعيادي
والدربُ يلهثُ باحثاً عن دربِهِ = والليل يسألُ فيه عن ميلادِ!
أطوي إلى الأوهامِ عذب مشاعري = وجنى عيونِ الشوق سفُّ رمادِ
عامانِ كان الحزنُ أنصعَ صفحةٍ = فيها ، وموّالُ المواجع حادِ
لم يشدُ فيها بالمسرةِ بلبلٌ = إلا طوتـْهُ حبائل ُ الصيادِ
عامانِ كانت في السحابِ مآملي = وفمي على متنِ الجنون ينادي
سافرتُ خلفَ الجرحِ أرسمُ لوحتي = وأخطُّ للأحلامِ وجهَ رشادِ
وأبثُّ من وهج الحنين مشاعلاً = لليلِ ، أروي كل قلبٍ صادِ
فرجعتُ صادي القلبَ من يروي دمي = لتشعَّ فيه مشاعلُ الأمجادِ
عامان كنتُ سفينةً محروقةً = ما ضمَّني في البحر قلبٌ هادِ!
كل الأيادي البيض ِ حين أضعتُني = في موجِ شوقي لم يعـُدنَ أيادي!
والدربُ أظلمَ في عيونِ مطامحي = ومنايَ كيف غدتْ عليَّ أعادي
ومسلسلُ الأملِ الكبير لِمَ انتهى = ببطولتي في السجنِ والأصفادِ؟!
سافرتُ عني باحثاً عني فهل = رد انطواء ُ العمرِ بينَ سعادِ
وطرقتُ أرصفة َ القلوبِ فلم أجدْ = قلبي ، وكانَ اليأسُ أوفرَ زادِ
وتلفتتْ روحي .. مللتُ تلفتي = والوهمُ من كل الشعابِ منادي
عامانِ !! مرَّ العمر من ثقبيهما = فكشفتُ وجهَ حواضرٍ وبوادِ
وقرأتُ ما خلفَ السطورِ وبان لي = وجهُ الحقائقِ عاريَ الأبعادِ
طفتُ القرونَ ومتُّ قبلَ ولادتي = وتقاسمتْ حرفي الجريحَ نوادِ
عامانِ كانا للجراح مدائناً = وأنا الـمُدى وضحية ُ الجلادِ
لم أدرِ !! هل آن الختامُ لرحلتي = آم آبَ بي سفـَري لكهفِ بعادِ
هل آن أن تلجَ الهناءة مهجتي = أم أُسرجتْ نحو الضياعِ جيادي
وأنا أنا ؟ أم لستُ في عيني أنا ؟ = لا شيء مما كنتُ أعرفُ بادِ!
قابلتـُني فجهلتُ وجهَ سعادتي = ورأيتُ أرضَ الحلمِ غير بلادي
حتامَ أتركـُني على شطِّ الهوى = والقلبُ رهنُ عواصفٍ وعوادي
قلَّبتُ تاريخَ الحنينِ فلاحَ لي = وجهُ المفاخرِ من سنا أجدادي
ورأيت ُبلقيسَ الجمالِ ترشُّني = بالعطرِ حين يهزُّها إنشادي
وبقلب مملكتي تراءى هدهدٌ = يلقي فيمحو النورُ وجهَ سوادِ
ولقيتـُني فيها فؤاداً مشرقاً = لم يكتحل بالغدرِ والأحقادِ
عامان يمحو الله دمع مواجعي = وتـُطِلُّ في وطنِ الهوى أعيادي