مسئول كبير في الدنيا غير الله أنعدم
ما شفنا زول ربى الجهال
ما شفنا زول رتع بهم
ما شفنا زول لملم رمم
لا صحينا عاجبنا الصباح
لا نمنا غطانا العشم...
إجتاحني وجع مفاجئ لم يجد معه سوى أبيات الراحل عمر الطيب الدوش لتنتزعني من الذهول الذى أحاطني حين علمت بما سأكتبه لكم.
لا تتعجبوا من عنوان الموضوع- الذي أرجو منكم أن تقروءه بقلوبكم قبل أعينكم-فهذا الذي يتوجب عليك فعله إن كنت أباً ولديك فلذات أكباد تنوي أن (تفدي بهم الوطن العزيز)،عليك أن تودع ابنك كل صباح الوداع الأخير فربما لن تراه ثانية!!!!!!!!!!
منذ فترة ليست بالطويلة خرج التلميذ محمدعمر البله ابن الأربعة عشر ربيعاً والذي يدرس بمرحلة الأساس بإحدي المدارس بمدينة رفاعة،خرج كعادته للمدرسة لينال التربية ومن ثم التعليم خرج بعد أن قبلته أمه علي خده وجبينه وهي تملأ عيناها به ليصير مفخرة لها و(دخري حوبه وأخو بنات).
خرج بعمره الغض وأحلامه الطرية وهو (يتأبط خيراً) في حقيبته الصغيرة ودعوات أمه تلاحقه وتفاؤلها بأن الغد يحمل في طياته الخير والرخاء لصغيرها...رأته بعين خيالها يجتاز مراحله التعليمية الواحدة تلو الأخري وينال مكانته في المجتمع ليصير ملء السمع والبصر والفؤاد،كانت تحلم به (مجرتق) بالعديل والزين يزين هامته هلال وتتدلي حريرة من رسغه الذي صار قوياً وهو يحمل سيفاً يبشر به لتعانقه فرحاً بزواجه،كانت تحلم بأحفادها من هذا الصغير الذي خرج من أمامها ولم تكن تدري بأن هذه آخر مرة تراه يسير علي قدميه.
قبل نهاية اليوم الدراسي بقليل رن هاتف والد التلميذ محمد ليخبره صوت وقور بأن إبنه تعرض لإغماءه لعلها من جراء مرض الملاريا كما أخبره ذلك الصوت-وسيعلم الوالد بعد حين أن الملاريا أرحم من البشر عندنا-
ذهب الوالد بابنه الصغير يرافقه خال التلميذ للمستشفى وشرعوا في فحوصات الملاريا،أثناء ذلك تفاجأ الوالد بهاتف من زميل إبنه بأن إبنه قد تعرض للضرب من قبل( أستاذ فلان) الذي ضربه علي رأسه!!!!!!!!!!!!!!!!!
-بالله عليكم هل شاهدتم شخصاً يركب حماراً يضربه على رأسه- ناهيك عن تلميذ لم يبلغ الخامسة عشرة؟؟؟؟؟
تم إبلاغ الطبيب بذلك فأعاد النظر في الفحص ليجد أن التلميذ تعرض للضرب علي رأسه مما سبب له نزيفاً داخلياً ليموت بعد ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
استاذ...قدوة...مربي أجيال....اختارته وزارة التربية والتعليم ليربي ويعلم أطفالاً صغاراً...هو نفسه أشد ما يكون بحاجة للتربية!!!!!
لا يوجد سبب علي وجه البسيطة مهما عظم يستدعي قتل طفل قاصر ناهيك عن أسباب تافهه...لا أعلم ماذا أرتكب هذا الصغير ليموت بهذه الطريقة ولا أريد أن أعلم فقد مات محمد عمر البله الذي يتأهب للإنتقال للمرحلة الثانوية لكن أراد أستاذه أن ينقله للقبر.
محمد عمر قتله أستاذه....وقتله ولاة أمورنا حين أتوا بهذا الجلاد...قتله مشروع حضاري آخر أولوياته الإنسان.
نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء...ونسأله تعالى أن يكون محمد عمر البله آخر ضحايانا.....
إنا لله وإنا إليه راجعون
ما شفنا زول ربى الجهال
ما شفنا زول رتع بهم
ما شفنا زول لملم رمم
لا صحينا عاجبنا الصباح
لا نمنا غطانا العشم...
إجتاحني وجع مفاجئ لم يجد معه سوى أبيات الراحل عمر الطيب الدوش لتنتزعني من الذهول الذى أحاطني حين علمت بما سأكتبه لكم.
لا تتعجبوا من عنوان الموضوع- الذي أرجو منكم أن تقروءه بقلوبكم قبل أعينكم-فهذا الذي يتوجب عليك فعله إن كنت أباً ولديك فلذات أكباد تنوي أن (تفدي بهم الوطن العزيز)،عليك أن تودع ابنك كل صباح الوداع الأخير فربما لن تراه ثانية!!!!!!!!!!
منذ فترة ليست بالطويلة خرج التلميذ محمدعمر البله ابن الأربعة عشر ربيعاً والذي يدرس بمرحلة الأساس بإحدي المدارس بمدينة رفاعة،خرج كعادته للمدرسة لينال التربية ومن ثم التعليم خرج بعد أن قبلته أمه علي خده وجبينه وهي تملأ عيناها به ليصير مفخرة لها و(دخري حوبه وأخو بنات).
خرج بعمره الغض وأحلامه الطرية وهو (يتأبط خيراً) في حقيبته الصغيرة ودعوات أمه تلاحقه وتفاؤلها بأن الغد يحمل في طياته الخير والرخاء لصغيرها...رأته بعين خيالها يجتاز مراحله التعليمية الواحدة تلو الأخري وينال مكانته في المجتمع ليصير ملء السمع والبصر والفؤاد،كانت تحلم به (مجرتق) بالعديل والزين يزين هامته هلال وتتدلي حريرة من رسغه الذي صار قوياً وهو يحمل سيفاً يبشر به لتعانقه فرحاً بزواجه،كانت تحلم بأحفادها من هذا الصغير الذي خرج من أمامها ولم تكن تدري بأن هذه آخر مرة تراه يسير علي قدميه.
قبل نهاية اليوم الدراسي بقليل رن هاتف والد التلميذ محمد ليخبره صوت وقور بأن إبنه تعرض لإغماءه لعلها من جراء مرض الملاريا كما أخبره ذلك الصوت-وسيعلم الوالد بعد حين أن الملاريا أرحم من البشر عندنا-
ذهب الوالد بابنه الصغير يرافقه خال التلميذ للمستشفى وشرعوا في فحوصات الملاريا،أثناء ذلك تفاجأ الوالد بهاتف من زميل إبنه بأن إبنه قد تعرض للضرب من قبل( أستاذ فلان) الذي ضربه علي رأسه!!!!!!!!!!!!!!!!!
-بالله عليكم هل شاهدتم شخصاً يركب حماراً يضربه على رأسه- ناهيك عن تلميذ لم يبلغ الخامسة عشرة؟؟؟؟؟
تم إبلاغ الطبيب بذلك فأعاد النظر في الفحص ليجد أن التلميذ تعرض للضرب علي رأسه مما سبب له نزيفاً داخلياً ليموت بعد ذلك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
استاذ...قدوة...مربي أجيال....اختارته وزارة التربية والتعليم ليربي ويعلم أطفالاً صغاراً...هو نفسه أشد ما يكون بحاجة للتربية!!!!!
لا يوجد سبب علي وجه البسيطة مهما عظم يستدعي قتل طفل قاصر ناهيك عن أسباب تافهه...لا أعلم ماذا أرتكب هذا الصغير ليموت بهذه الطريقة ولا أريد أن أعلم فقد مات محمد عمر البله الذي يتأهب للإنتقال للمرحلة الثانوية لكن أراد أستاذه أن ينقله للقبر.
محمد عمر قتله أستاذه....وقتله ولاة أمورنا حين أتوا بهذا الجلاد...قتله مشروع حضاري آخر أولوياته الإنسان.
نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء...ونسأله تعالى أن يكون محمد عمر البله آخر ضحايانا.....
إنا لله وإنا إليه راجعون