يا دي البلاد الكل ما طايبتها فتحت علي جرحك جرح....الكل ما نقطت للكلمات عسل نزلت علي خاطرك ملح...لا تاكت أبوابا الأنيقه ورحبت لا ليلها بي جيتك فرح....)
في صباح قائظ من أيام السودان بلد المليون فجيعة مربعة كنت أستقل المركبة العامة متجهاً نحو الخرطوم،وفي منتصف جسر( القوات المسلحه) أطلق رجل تجاوز العقد الخامس من عمره زفرة حرى قائلاً: (حليلك يا عبود)..وذلك لارتباط اسم ذلك الجسر باسم الرئيس الراحل ابراهيم عبود.بعد ذلك أخذ الرجل يتحدث في فذلكه تاريخيه عن أهم صفات وانجازات الرئيس الراحل،ثم جعل يعقد المقارنات بين زمانهم والزمان الحالي..إلي هنا والأمر مقبول وعادي وكل من الركاب يدلي بدلوه.بعد ذلك حدث ما توقعته.
شن الرجل حملة شعواء علي جيلنا الحالي من الشباب..خمول،كسل،بطاله،ادقاع فكري،هروب من المسئوليه،و.......و.......
خضت في جدال طويل مع الرجل لكن دون فائدة فكل منا فارق الاخر وهو بنفس القناعات السابقة.
لكن يا سادتي ما رأيكم في الصراع بيننا والأجيال السابقة؟!
هل نحن جناة أم ضحايا؟..الأجيال السابقة لا تنظر الينا إلا من زاوية واحدة وهي زاوية المرفه الذي ينظر للأشياء من عل،فقد تلقت تلك الأجيال تعليماً مستقراً مرفهاً وأورثتنا تعليماً بائساً وواقع أكثر بؤساً..يتحدثون بكل الأنفه والفخر الواقع الذي عاشوه ابان فترة جامعة الخرطوم في عهدها الذهبي علي حد زعمهم أيام السرير بالغرفه والاخر علي الهواء مباشرة ،والسفره،والمتعهدين،والبعثات الدراسيه..يتحدثون عن مدينة فاضله لا توجد حتي في مخيلة افلاطون.يقولون بانهم التهموا المعرفه التهاماً ونحن نحتسي منها كما الطائر من البحر...
بالله عليكم يا سادتي ماذا كانت ستفعل تلك الأجيال لو جاءت في واقعنا هذا...
لن يستطيع أي منهم أن يستذكر دروسه الان لأنهم يعلمون تماماً أن المعده الخاوية لا تفكر...لن يلحقوا بموعد المحاضرة ولا الامتحان لانهم لن يجدوا دنانير تقيهم إهدار ماء وجوههم أمام (الكمساري)...لن يستطيع أحدهم أن يراجع مقرراته وزميله إلي جانبه يئن من المرض ولا يجد حتي قرص اسبرين..لن يجدوا الفرصة الكافية للإستهزاء بالأجيال الاحقه لأن يومهم سيهدر بين لجان المعاينات واستجداء عطف ذوى الشأن ليتفضلوا عليهم بوظيفة حتي ولو يحسبهم بها الجاهل أغنياء من التعفف..
نحن يا سادتي نقدم دفوعاتنا من واقع البؤس الذي وضعنا فيه..فماذا قدمت الأجيال السابقه لغدنا..ما هي الدعامه التي أرسوها ولم نكملها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
لا ندعي اننا كلنا مظلومون فمنا الصالحون ومنا دون ذلك لكن فلتعترف الأجيال السابقه بواقعنا...
في صباح قائظ من أيام السودان بلد المليون فجيعة مربعة كنت أستقل المركبة العامة متجهاً نحو الخرطوم،وفي منتصف جسر( القوات المسلحه) أطلق رجل تجاوز العقد الخامس من عمره زفرة حرى قائلاً: (حليلك يا عبود)..وذلك لارتباط اسم ذلك الجسر باسم الرئيس الراحل ابراهيم عبود.بعد ذلك أخذ الرجل يتحدث في فذلكه تاريخيه عن أهم صفات وانجازات الرئيس الراحل،ثم جعل يعقد المقارنات بين زمانهم والزمان الحالي..إلي هنا والأمر مقبول وعادي وكل من الركاب يدلي بدلوه.بعد ذلك حدث ما توقعته.
شن الرجل حملة شعواء علي جيلنا الحالي من الشباب..خمول،كسل،بطاله،ادقاع فكري،هروب من المسئوليه،و.......و.......
خضت في جدال طويل مع الرجل لكن دون فائدة فكل منا فارق الاخر وهو بنفس القناعات السابقة.
لكن يا سادتي ما رأيكم في الصراع بيننا والأجيال السابقة؟!
هل نحن جناة أم ضحايا؟..الأجيال السابقة لا تنظر الينا إلا من زاوية واحدة وهي زاوية المرفه الذي ينظر للأشياء من عل،فقد تلقت تلك الأجيال تعليماً مستقراً مرفهاً وأورثتنا تعليماً بائساً وواقع أكثر بؤساً..يتحدثون بكل الأنفه والفخر الواقع الذي عاشوه ابان فترة جامعة الخرطوم في عهدها الذهبي علي حد زعمهم أيام السرير بالغرفه والاخر علي الهواء مباشرة ،والسفره،والمتعهدين،والبعثات الدراسيه..يتحدثون عن مدينة فاضله لا توجد حتي في مخيلة افلاطون.يقولون بانهم التهموا المعرفه التهاماً ونحن نحتسي منها كما الطائر من البحر...
بالله عليكم يا سادتي ماذا كانت ستفعل تلك الأجيال لو جاءت في واقعنا هذا...
لن يستطيع أي منهم أن يستذكر دروسه الان لأنهم يعلمون تماماً أن المعده الخاوية لا تفكر...لن يلحقوا بموعد المحاضرة ولا الامتحان لانهم لن يجدوا دنانير تقيهم إهدار ماء وجوههم أمام (الكمساري)...لن يستطيع أحدهم أن يراجع مقرراته وزميله إلي جانبه يئن من المرض ولا يجد حتي قرص اسبرين..لن يجدوا الفرصة الكافية للإستهزاء بالأجيال الاحقه لأن يومهم سيهدر بين لجان المعاينات واستجداء عطف ذوى الشأن ليتفضلوا عليهم بوظيفة حتي ولو يحسبهم بها الجاهل أغنياء من التعفف..
نحن يا سادتي نقدم دفوعاتنا من واقع البؤس الذي وضعنا فيه..فماذا قدمت الأجيال السابقه لغدنا..ما هي الدعامه التي أرسوها ولم نكملها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
لا ندعي اننا كلنا مظلومون فمنا الصالحون ومنا دون ذلك لكن فلتعترف الأجيال السابقه بواقعنا...